بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 26 نوفمبر 2022

abuamna

قصة سقوط طفل عماني في البئر عام ١٩٨٧

 

قصة سقوط طفل عماني في البئر في ولاية لوى عام ١٩٨٦ و من هو هذا الرجل الشجاع الذي انقذ هذا الطفل 


هذي القصة وقعت في عام ١٩٨٧ بولاية لوى هذا الطفل واسمه سلطان الذي كان يبلغ من العمر 6 سنوات، كان مع والده حيث كان يعمل في اصلاح أنابيب الري الزراعي، في إحدى مزارع في الولاية 


وبينما كان الوالد مشغول في عمله كان سلطان يلعب مع طفلين آخرين بالقرب من إحدى الآبار وكان البئر مغطى بلوح خشبي وفوقه عربة اسلاك كهربائة خالية 


 الاطفال الثلاث شدهم الفضول الى دحرجة هذا منجور الخشبي واثناء دفعهم المنجور الخشبي سقط واحد منهم في البئر وركض الباقون للابلاغ عن الحادثة ومن حسن حظ الطفل ان البئر لم تكن تحتوي على مياه في ذاك الوقت،


الوقت كان حوالي الساعة 11 صباحًا، وبسبب عدم وجود هواتف نقالة في ذاك الوقت، راح صاحب المزرعة بنفسة الى مركز شرطة صحار ليبلغ عن الحادثه وكالعادة وصل رجال الدفاع المدني بسرعة إلى موقع الحادث المزدحم بالمواطنين الذين حضروا لتقديم المساعدة.


بعد وصول رجال الدفاع المدني تبين بأن الطفل على عمق 28 مترًا، وهو ما زال على قيد الحياة وبإمكانهم سماع صوته، كما أن البئر ضيقة جدًا ولا يمكن النزول لها بسهولة، وهي بئر من نوع ما يسمى عندنا بالرق؛ لذلك كان النزول صعبا جدًا خصوصا مع الضغط وقلة الأكسجين.


وكان من بين رجال الدفاع المدني شخص قرر التضحية والنزول للبئر وهو عبدالله بن سويلم البلوشي، ووافق فريق الدفاع المدني على فكرته، وفعلا قاموا بربطه جيدًا، على أن ينزل ويمسك الطفل ثم يصعد، وفعلا هذا ما صار،


 قام بإمساك الطفل برجليه و يديه وطلب منهم سحبهم للأعلى، لكن وبسبب قلة الأكسجين تعرض عبدالله البلوشي لحالة دوار فانفلت الطفل من يديه بعد مسافة بسيطة من وجوده أسفل البئر، 


وعندما تم سحبه للأعلى تبين بأنه وهو مغمى عليه وتعرضه للجروح وانصلاخ جلده ويقال بان بعض النساء الموجودات في الموقع جابن عطر عود ووضعته على انفه ليستعيد وعيه واخذ قسط من الراحة 


و بعد 20 دقيقة من المحاولة الأولى، طلب عبدالله البلوشي أن يُعطى فرصة ثانية للنزول، وفعلا نزل للمرة الثانية وقام هذه المرة بربط الطفل وإعطائهم إشارة سحب الحبل، 


وفعلا تم إخراج الطفل وهو بصحة جيدة، لكن عبدالله البلوشي من الدفاع المدني أصيب أثناء إخراج الطفل وخرج وهو مغمى عليه وتطلب نقله لمستشفى صحار للعلاج متاثرا بصعوبة التنفس وفقد كمية من الدم


بعد حوالي ٣٦ عامًا من الحادثة ما زال الأهل والجيران يتذكرون الحادثة والجهد الذي قام به هذا الرجل الشجاع عبدالله سويلم البلوشي، الله يعطيه الصحة والعافية 


اشترك معانا لتشاهد مزيد من الفيديوهات :